الاثنين، 24 أغسطس 2015

البحث عن السعادة : الجزء الاول - المقارنات لن تجعلك شخص سعيد

اذا كنت تبحث حقا عن السعادة فلا تنظر حولك, فالسعادة بداخلك, تندمج وتتحد مع احساسك و شعورك بالحياة, كلما تعمقت في فهم نفسك, تعمقت في البحث عن السعادة.

الانسان طبيعته متقلبة, قلما تجد شخصا بنفس الطباع حتى موته, بالتأكيد جميع من تعرفهم لهم شخصيات مستفزة, مستقرة, مٌضحكة, وهكذا, وتختلف حسب الحالة, قد تجد في نفس الشخص كل ما سبق حسب شعوره المتعلق بحالته, ليس بالضرورة في وقت واحد بالتأكيد, لكن على مدار اليوم على الاقل.

الحياة النظامية الروتينية التي تسير حسب ما تتوقع هي بالتأكيد طريقك للبحث عن "التعاسة", ليس هناك مٌبرر لجعل حياتك تسير على جدول اعمالك الردئ المليئ بمواعيد البحث عن لقمة العيش, اين اذا مواعيد البحث عن السعادة؟

نبدأ ونتحدث عن "المقارنات", السبب الاول و الرئيس والذي به قد تكون اتعس الناس, فالمقارنة بينك و بين الآخرين تجعلك في حالة صراع و حرب من طرف واحد ضد نفسك, حرب بلا مقاومة, فانت تدمر نفسك بالمقارنات لغاية تعتقد انك تقرب منها لكنها تبتعد عنك اكثر.


حقيقة المقارنات اصلها من النفوس البشرية, وكلما عظمت معاني المقارنات بداخلك, كلما اصبت باليأس والاحباط لعدم الوصول, وهذا على الدوام, حتى تصل بالفعل لما تريد (وما تريد مبني على المقارنات) وحينها تظهر في الافق مقارنات جديدة, وتبدأ في السير مٌجددا.

الطمع سمة من سمات النفس البشرية, فلن تصل لغاية حتى تكون الغاية التي تليها, يجب ان تؤمن بذلك حتى تتوقف عن الجشع في تعاملك مع احلامك و طموحاتك.

حدد غاية, اعمل من اجلها, استرح عند تنفيذها, حينها ستكون سعيدا بدون ان تقارن نجاحك بنجاح الآخرين, ابحث عن سعادة من نوع خاص.

سلام