الاثنين، 16 مارس 2015

كوميديا سوداء جديدة عن نهاية العالم في Kingsman: The Secret Service



كعادتي قبل الذهاب الى اي فيلم, افتح عدة مواقع اولها IMDB ثم افتح السينما دوت كوم للمعرفة اين يٌعرض هذا الفيلم, غير ان هذه المرة لم اتصفح واقرأ عن ماهية هذا الفيلم الا انه ينافس وبه فكرة غير ان احد الاصدقاء نصحني بمشاهدته, واكتفيت هذه المرة بـ ان ابحث عن صالة تعرض الفيلم.

لم اضحك كثيرا, لكني اندهشت من الفكرة, هذه النوعية من الافلام اصبحت تظهر شيئا فشيئا مؤخرا, مثل فيلم World War Z و This is the End, لا اعلم ما السر في تغليف هذه الافكار في اطار كوميدي, الا انها تتضح بفكرتها بشكل مٌبسط بعيدا عن تعقيدات الساسة والحكام.

هذا العمل يٌذكرني بفيلم Burn after reading لسايروس حسب دوره في فيلم كون اير, جون مالكوفيتش, يثير دهشتي دوما كلما اراه في دور كوميدي, علما انه في هذا الفيلم قدم مع جورج كلوني تجسيدا رائعة لافضل افلام الكوميديا السوداء عن جهاز المخابرات الاميركية الـCIA.

وجه التشابه في هذا الفيلم مع Kingsman, هو الواقعية المرحة لمشاهد اذا اخذتها بعيدا عن الشاشة ستجدها الاكثر بؤسا, خصوصا اذا كنت تمثل احد ادوارها في الحياة.

ورغم ذلك, ارى في Burn after reading كوميديا جعلتني اضحك بشدة, ولا انسى دور الفائز بجائزة الاوسكار لافضل ممثل مساعد هذا العام 2015  جي كي سيمسونز لافضل خاتمة عبقرية لفيلم بهذا الشكل.

اعود الى Kingsman وفكرته التي تثير الشك في انها قد تحدث بالفعل, ولا استبعدها الحقيقة, فهي بكل حال من الاحوال تعبر عن التطور الذي يتسارع وكيف سيكون ذلك ملائما لذوي الاموال المتضخمة في ان تكون لديهم الرغبة, في المزيد.

المزيد سيكون في كل شيء, سيكون لديهم الرغبة في اموال اكثر بكثير عن الحد الذي يحتاجونه, لهذا ستأتي لهم افكار شريرة, تسعى للتخلص من البشر, الضعفاء منهم على الاقل, حتى لا ينظرون كيف تزداد اموالهم وتكبر بطونهم مع الوقت.

سمعت مرة كلمة تقول "الحل للقضاء على الفقر, هو بالقضاء على الفقراء, نعم", كم تتشابه هذه الفكرة مع هذه التنبؤات التي نراها في اعمال درامية تجسيدا لحياة تزداد قٌبحا يوما بعد اليوم بسبب عدم وجود سياسة التوزيع العادل للثروات, وكنتيجة سنجد في كل الاحوال, نهاية مؤلمة.

كولين فيرث قدم عمل رائع, واداؤه كان متميزا, رغم صلابة ملامح وجهه - كالعادة, الا انه كان متميز خصوصا في مشاهد الكنيسة الرائع.

سامويل جاكسون, الحقيقة, كان مختلف, هو في الحقيقة شخص مختلف, لكنه في هذا الفيلم قدم دورا شيقا ويثير الدهشة, بجانب بعض ملامح شخصيته التي برع في تجسيدها في هذا الفيلم بشكل جيد وفي حدود المعقول.

تارون, شاب ويلزي له وجه فوتوجينيك متميز, قد يكون محظوظا في افلامه القادمة خصوصا انه سيقوم بدور بطل اوليمبي في فيلم سيتم الاعلان عنه قريبا مع هيو جاكمان.



الرائع مارك سترونج, من الجيد ان اراه, هذا الممثل يبعث شيئا من الغموض الى عيون مشاهديه خصوصا بعد دوره الرائع في فيلم The Sherlock Holmes, له طللة رائعة الحقيقة, رغم عدم تقديمه دورا ملئيا بالتفاصيل, الا انه رائع بمجرد مروره من امام الكاميرا.

وفي النهاية, لا انسى صوفيا, عمل مٌدهش قدمته, وجسد ممشوق ساعدها على اداء دور رائع بجانب جمالها الممزوج بنوع من انواع السحر.



انصح الجميع بمشاهدته بدون تردد.

سلام.