هو هادىء, مستقل, لا يعتمد على الغير, يعتبر نفسه مكتفي بما لديه, قد يرى نفسه غير مٌنتمي الى اي فئة او مجموعة, مرات يستحقر الآخرين و مرات آخرى يشعر ان من حوله سطحيين, فيتنجب مجاورتهم او صداقتهم سعيا منه لإيجاد الوقت الذي قد يستفيد به لنفسه.
هو طيب, يعطف على الغير, يسمح للآخرين بمصادقته ولكنه لا يٌصادق احدا, فما يعتقده الآخرون عن هذا الشخص لا يمثل اي نسبة من الحقيقة التي يعتقدها.
قد يتجنب الكلام, لانه غير مٌهتم, ليست كل المواضيع تشجعه على الحديث, فقد ينتقي المهم مما يٌثار ويتجاهل ما هو دون ذلك.
اغلب هؤلاء الاشخاص تتحدث عقولهم اكثر من السنتهم, فاحذر من التعامل مع الهؤلاء, وكن على يقين من كل كلمة تقولها لهم, فهم يعيشون معاركهم الخاصة.
هذا الكائن في الغالب هو شخص حالم, لديه ما لديه من افكار يرغب في تحقيقها, طريقته غير مألوفة للغير, وهذا يٌفسر كونه يرغب في النجاح لاثبات ذاته واسكات افواه من حوله في محاولة مستمرة لا تتوقف الا بنجاحه.
وصفه بالكائن القنبلة ينبع من استغلال غضبه الى سعي حقيقي نحو تطلاعاته من اجل مستقبله, ولك ان تتخيل الكم الذي لديه من مخزون عملاق من الغضب لا ينضب, يستنفذ منه ما يريد بشكل يومي لتنفيذ طموحاته الرابضة في افكاره.
هذا الشخص عندما يتعرض لتصرف غير مقبول من شخص آخر, يٌعطي فرصة او اثنين, ليس من اجل انه يسامح كما يدعي, لكنه لا يريد احدا ان يرى غضبه الذي قد يلتهم جميع من حوله كالنار تبتلع ما حولها.
اذا اردت تكوين صداقات, فلا تستعجل بالحكم على الآخرين, فابدأ بالحديث واستمع الى الشخص الجديد القادم الى دائرة علاقاتك, اقترب اذا توافقت او ابتعد اذا لم تستطع فهم هذا الشخص, وذلك حتى لا تتفاجىء بتصرفاته التي نتجت عن تصرفاتك, فنحن احيانا بل غالبا, ننظر الى عيوب الغير وننسى انفسنا, بكل وقاحة.
سلام,